هذه الشخصية التي تركت اسمها للقرية صاحبة الشهرة الكبيرة كانت تدعى أبا سعيد خلف ابن يحي التميمي الباجي (1231-1156) . ولد في باجة القديمة وهي قرية صغيرة كانت في أحواز تونس قرب منوبة واندثرت الآن. وقد أقام في بداية حياته بتونس الزيتونة لتلقي الدروس. كان ذلك في عصر انتشرت فيه الصوفية في شمال إفريقيا بعد ظهورها في الشرق الأدنى إلى أن تجذرت في المغرب العربي .
و تتلمذ أبو سعيد الباجي على يد صوفي كبير اسمه"أبو مدين" عاش طويلا في تونس وقد استقر على البرزخ الجبلي لأسباب دينية وحربية،إذ التحق بالجنود الذين كانوا يراقبون الساحل ويدافعون عن الإسلام ضد حملات المشركين.
وفضلا عن ذلك وهب أبو سعيد نفسه للتأمل والتمارين الروحية. فعندما ينهي دوره في المراقبة كان يتفرغ للصلاة ويقدم دروسا لتلاميذه الكثيرين ومن بينهم أبو الحسن الشاذلي (سيدي بلحسن) وينظم اجتماعات تثار فيها مناقشات في علوم الدين.
لقد بقي برزخ جبل المنار خاليا من الناس لمدة طويلة، بيد أن أبا سعيد أعطاه مكانة متميّزة في أعين المجموعة المتدينة. وبعد وفاته استمرت القرية في اجتذاب كل من كانت له استعدادات للسعي وراء التأمل . ومن ثم وجد عديد المتزهدين ملجأ هناك مثل سيدي الظريف وسيدي بو فارس وسيدي الشبعان...
ولقد كان لا بد من انتظار بداية القرن الثامن عشر ليبادر حسين باي ببناء جامع الزاوية الذي يشمل ضريح أبي
وفضلا عن ذلك وهب أبو سعيد نفسه للتأمل والتمارين الروحية. فعندما ينهي دوره في المراقبة كان يتفرغ للصلاة ويقدم دروسا لتلاميذه الكثيرين ومن بينهم أبو الحسن الشاذلي (سيدي بلحسن) وينظم اجتماعات تثار فيها مناقشات في علوم الدين.
لقد بقي برزخ جبل المنار خاليا من الناس لمدة طويلة، بيد أن أبا سعيد أعطاه مكانة متميّزة في أعين المجموعة المتدينة. وبعد وفاته استمرت القرية في اجتذاب كل من كانت له استعدادات للسعي وراء التأمل . ومن ثم وجد عديد المتزهدين ملجأ هناك مثل سيدي الظريف وسيدي بو فارس وسيدي الشبعان...
ولقد كان لا بد من انتظار بداية القرن الثامن عشر ليبادر حسين باي ببناء جامع الزاوية الذي يشمل ضريح أبي
سعيد. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق