أصحاب الدين الجديد أو هكذا ألقب الأصدقاء السلفيين ! اليوم في خطبة الجمعة أبدع الخطيب في فن السفسطة المقنعة بإسم الدين فوصف رجال الأمن بالطاغوت و بشر بدولة إسلامية يطبق فيها شرع الله تطمس فيها الحريات و يزج فيهابالعلمانيين في دهاليز السجون؛ دولة تقطع فيها رقاب المعارضين لأنهم دعوا الى قيام دولة مدنية ! نعم يحدث كل هذا في بلدي العزيز !المشروع السلفي حسب إمامنا المفدى هو صمام الأمان ! فبتطبيق أحكام الشريعة ستسقيم الأمور فلا حاجة لنا ببناء إقتصاد وطني لأنه ببساطة حرام : رزقنا عند الله فلا فائدة بالأخذ بالمسببات فذلك مضيعة للوقت . بالنسبة لهوية الشعب التونسي فالامرهين : هو مسلم و فقط : أما القول بأنه عربي مسلم مالكي أشعري فهذا لا يجوز لأنه ببساطة منبع الفتن ! الأخ السلفي حذرنا من الفتن متوعدا إيانا بالحرب لا سمح الله ؛ طبعا هم أصحاب دعوة و لا يحتاجون لتصاريح حكومية لنشر كلمة الله هم ببساطة لا يعترفون بالدولة و لا بالديموقراطية هدفهم محاربة الفكر الحداثي المتأصل في الإسلام بفعل القوة لا بقوة الفعل !
نرجوا بأن يتصرف الإخوة معنا كمواطنين ولا كغزاة ! نحن كمجتمع مدني نؤمن بالتعددية و نحترم جميع الأفكار و المعتقدات ؛ نحن نريد بأن توحدنا روح الثورة و أن يجمعنا وطننا عملا بقوله تعالى :" إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ( سورة الحجرات الآية السابعة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق