عندما يعجب سياسي تونسي بدكتاتور روسي عرف ببطشه و قمعه للأقليات فأعلم بأن رياح الثورة لم تؤثر على بعض الأوساط المشبوهة الساعية الى إستنساخ نظام بن علي ! الأمر لا يعدو أن يكون تبني مبدأ الحزم في إتخاذ القرار بل هو تماهي مع شخصية المتشدد ؛ حيث أن تصرف بوتين ذاته يدل على تجاوز صارخ للقانون فمن غير المعقول أن يستعمل السياسي سلاطته ليرغم رجل أعمال للإمتثال لأوامره !
لا يغرنكم تصريح المعني بالأمر بأنه ضد الستبداد فبن علي نفسه أكد في العديد من المرات بأنه جاء رحمة للعالمين !
لايمكن لنا أن نثق في من تحالف مع أبناء العقيد المقبور القذافي ! لا يمكن لنا أن نرجو من سليم الرياحي أو غيره في أن يهدينا نظام ديموقراطي تعددي حداثي فنخبتنا للأسف لم ترتقي بعد الى تطلعات و أمال الشعب التونسي الأبي الذي أرهقه تنازع الأحزاب وتناحرها من أجل كرسي الحكم في مشهد درامتيكي هزلي ! لا يمكن أن نثق في أحزاب غير مهيكلة ترتكز حول أراء الزعيم الأوحد ، لا يمكن لسياسي أرهقته مراهقته المزمنة بأن يكون رجل دولة مسؤول يؤمن بهبة الدولة و علوية القانون ! لكن و رغم كل هذه المؤخذات فإن تونس ولادة و ستتجواز كل الصعوابات ! عاشت تونس حرة مستقلة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق