السبت، 18 مايو 2013

يوميات تافه : أعتقني






خلقـْـنا طلقاء كطيــف النســيــــم. وأحـُــرار 

كنــور الضُــحى في سـماهْ. تـُغــــّردُ كالطيـــر 

أين انــــــدفعــتَ. وتشــــدو بما شـــاء" 

وحـــيُ الإلهْ. وتمـــرحُ بيــن ورود الصـــــــباح 

..."( أبو القاسم الشابي ) ما أجمل هذه الأبيات و 

ما أشبه البارحه باليوم ! نعم يوجد من ظلم وسب 

ونعت بأبشع النعوت لأنه دافع عن حقه في الحياة و 

في حب تراب الوطن لقد تحولنا في زمن قياسي الى  

مجرد أشباح يسهل اتهامها و تحويلها الى فزاعة 

يعلق البعض عليها فشله : ما أسهل أن نسب بعضنا 

البعض في بلد الكوليرا و الأقنعة السبع ; ما أسهل 

أن نتهم تارة بالعمالة و تارة بالانتماء لحزب 

النهضة  الذي يقلق أرق البعض حتى أصبح مرادفا 

للإجرام  ! كل هذا يحدث في تونس " بلدي التاني" 

"لقد أصبحنا مواطنين بلا عنوان بلا أرض نرجع إلى 

أحضانها حين توصدأبواب المدن في وجوهنا ! ما 

أقبح أن يتهمك بعض الصبية بالخيانة لمجرد رأي لا 

يتماشى مع إيقاع صالونات البرجوازية الصاخب هؤلاء 

من لم يعجبهم تحولنا إلى  مواطنين فاعلين حالمين 

بوطن يتسع لكل أبنائه و بناته ! يريدونا وأدنا  


وتصفيتنا كما لو كنا مجرد حشرات وجب إبادتها و 

قتلها ! لقد كتب علينا صيام الدهر و أن نكتفي 

بدور الأصم في إطار الشرعية الثورية ! رسالتي 

واضحة لا لبس فيها لقد فقدتم كل إنسانيتكم حين 

سارعتم للدفاع عن مصالحكم و برجوازيتكم الحقيرة 

متناسين هموم شعبكم هذا الشعب الذي نعتموه !

بالتخلف !!!!! تبا لحداثتكم التائهة بين صفوف 

كتب التاريخ و موسوعات الجغرافيا تبا لمشروعيتكم 

و رجولتكم  المشكوك فيها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق