الأحد، 6 أبريل 2014

بيان إعتذار

سعدت اليوم بالاستماع الى صديق أنيس  بعث في الأمل من جديد و كشف لي العديد من الحقائق الخطيرة.
بدأ صديقي بالمقارنة بين واقع البلاد المظلم و إشعاعها خلال الفترتين البورقيبية و النوفمبرية الناصعة .
كان كلام صديقي  رنان فحدثني عن إنجازات التجمع الدستوري المنحل في نشر قيم التضامن بين أفراد الشعب المتجانس الموحد المنصهر ضن أيدلوجية الإقصاء  للحزب الواحد الحاكم . 
أخبرني صديقي بسعي نخبة من خيرة رجال البلاد و شبانها من التجمعيين الشرفاء و هم الأغلبية الساحقة  المنتميين لحزب نداء تونس لتحقيق تنمية شاملة في مختلف جهات البلاد خدمة لتونس و شبابها . طبعا كانت عبارات التمجيد للزعيم الأوحد المتأله حامي الحماة  الحبيب بورقيبة رنانة و جذابة الى أبعد الحدود .

اكتشفت من خلال تحاليل صديقي أن منظومة التجمع كانت شمعة تضيء سماء تونس أطفأتها رياح الغدر و الخيانة ؛ الثورة التونسية حسب كلام صديقي  هي وليدة مخطط إمبريالي ماسوني يهدف إلى زعزعة أحوال البلاد و العباد ! و بعد هذا التحليل الموضوعي إلى أبعد الحدود ٱبلغني صديقي و الدمع تنهمر من عينيه بأن التجمع عائد و ان الثورة  موءودة طال الزمان أم قصر و ان أشباه الثوريين سيحاسبون بكل حزم ! 

أمام دقة الوضع و خطورة الوقف قررت الاعتذار من شرفاء التجمع ، أعتذر لهم لأنني ظلمتهم و طالبت بعزلهم سياسيا ؛ اعتذر لأنني أخطأت الوصف و التحليل  فهؤلاء هم ضحية تآمر الشعب المنافق  ضدهم !

أختم قولي بالاعتذار لكل الأزلام والمناشدين وكما قال الممثل الفرنسي الشهير ديو دوني : mes excuses dans ton cul . 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق